&عاشقه عينيك& مواطن
عدد الرسائل : 44 العمل/الترفيه : طالبه المزاج : الحمدلله الجنسية : مصري السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/11/2011
| موضوع: لم تنكر هى ولم اعترف انا الأحد 05 فبراير 2012, 7:47 pm | |
| لم تنكر هي ولم اعترف أنا
لم أجرؤ على البوح بمشاعري، فبدأت أكتب لها في كل يوم جملة، أو حتى كلمة على إحدى نوافذ
سيارتها، كنت استرق اللحظة لأكتب شيئاً ممّا يجول في قلبي ويحبس أنفاسي..
في البداية لم تثر كتاباتي اهتمامها، فكانت تمسحها بسخط، دون أن تحاول قراءتها، معتقده أنّ أحد
الصبية قام بذلك، إلى أن لفتّ أنا نظرها إلى وجود جملة ما على نافذة السائق..
وبالرغم من أنّ حصار انتباهها صار أشدّ، مع ازدياد تعلقها بصاحب الكتابات المجهول، إلا أنني كنت
أتمكّن من الكتابة..
حتى صارت مهووسه بالتعرّف إلى الشاب، وكنت أساعدها في نصب الكمائن له حيث تترك السيارة
وتراقبه من بعيد، لعلّ المجهول الذى ملك قلبها يكتب لها شيئاً..
هو لن يأتي لأنني كنت أقف معها أنتظر مجيئه.
ولأنه لم يخطر في بالها، ولو لثانية واحدة، أن أكون أنا هو ذلك الشاب الذى بات محور حديثها معي،
ظلّت تخبر الجميع بـأنّها « تدفع عمرها لتعرفه»..
استبعادها لي خارج دائرة الاحتمالات أكّدت لي أنّ إعلاني عن نفسي سيخيب أملها بفتى أحلامها،
وسيجعلها تندم على دفع عمرها بالمجان..
وهكذا أسرتني اللعبة وأسرها الحب، حتى إنها أصبحت ترسم ملامح لفتاها وتحدّد طوله ولون شعره
وحجم عينيه ونبرة صوته..
كانت ملامحها تزعجني لأنّها لم تكن تشبهني إلا بكتاباته!..
بعد مرور عدّة أشهر على فخّي الذي نصبته بكلماتي وغبائي، شاهدت شاب أخر مستنسخ عن ذلك الذى رسمته في خيالها يقف أمام السيارة. إلا أنّها
بفرح شديد صرخت: « وجدته وجدته »..
لم تعطني فرصة لأوضّح لها أنّ ذلك الشاب لم يكن يكتب على الزجاج المغبر، وأن أمرها لا يعنيه الا أنّ
اكتشافه كان أهم بالنسبة إليها بكثير من اكتشاف الجاذبية الأرضية..
عرّفتني إليه بعد فترة على أنّه صاحب الإصبع الجميل
(كونه كان يستخدم إصبعه للكتابة على النوافذ المتسخة).. | |
|